مفهوم المعاق


1) " كيرك " فقد عرف المعاق بعد أن أطلق عليه اصطلاح "
 غير العادي " بأنه " ذلك الفرد الذي ينحرف عن الإنسان العادي أو الإنسان المتوسط في :

الخصائص العقلية والقدرات الحسية والخصائص العصبية
 والسلوك الاجتماعي والانفعالي وقدرات التواصل .

(حسن،عبد المنصف:ممارسة الخدمة الاجتماعية مع الفئات الخاصة ،2006،ص4-5)
2) ويعرف محمد عبد المنعم نور المعوق بأنه " المواطن الذي استقر به عائق أو أكثر يوهن من قدرته ويجعله في أمس الحاجة إلى عون خارجي ودعم مؤسسي على أسس علمية وتكنولوجية يعيدها إلى مستوى العادية أو على الأقل اقرب ما يكون إلى هذا المستوى"

3) يعرف عبد الفتاح عثمان المعوق "بأنه كل فرد يختلف عمن يطلق عليه لفظ سوى في النواحي الجسمية أو العقلية أو الاجتماعية إلى الدرجة التي تستوجب عمليات التأهيل الخاصة حتى يصل إلى استخدام أقصى ما تسمح به قدراته ومواهبه "

 
من التعريفات السابقة يمكن أن نصل إلى مجموعة من الحقائق :

1- إن أساس الحكم على شخص ما بأنه معاق من عدمه هو مدى مقدرة هذا الشخص على مزأولة عملة أو القيام بعمل آخر فإذا فقد المقدرة على ذلك يسمى معوقا .

2- إن أنواع القصور التي تعرض لها الإنسان إما أن تكون بدنية كفقد أجزاء من الجسم أو حدوث خلل أو تشوه بها ، إما أن تكون عقلية كنقص في القدرات العقلية ، أو تكون حسية كفقد أو نقص حاسة من الحواس .

3- إن أسباب القصور إما أن ترجع إلى حادث ، أو مرض ، أو أنها خلقية من الولادة .

4- إن هذا القصور قد يؤدي إلى حدوث عاهة ما للفرد ، وقد لا يؤدي إلى ذلك فإذا أدى هذا إلى حدوثها يسمى هذا الفرد معوقا .

5- إن الإصابة التي تحدث للفرد قد تعوقه عن التكيف مع مجتمعة أو بيئته التي يعيش فيها مما ينتج عنه عدم استقراره بنجاح في حياته ، وهذا بالتالي يؤدي إلى آثار اجتماعية سيئة بالضرورة .

6- إن المعوقين هم مواطنون تعرضوا بغير إرادة إلى مسببات بدنية أو عقلية أو حسية إعاقتهم عن السير سيرا طبيعيا في طريق الحياة كغيرهم من الأسوياء.

(فهمي, محمد سيد , مرجع سابق, 2000,ص13)


التطور التاريخي لمصطلح المعاقين


* لقد مرت النظرة إلى المعوقين والاهتمام بهم بعد مراحل حيث كانوا يسمونهم (بالمقعدين) وهم كل من لديهم عيب ينتج عنه عاهة أو يتسبب في عدم قيام العضلات أو العظام أو المفاصل بوظيفتها العادية مما يؤثر في قدرة الإنسان على التعلم وعلى إعالة نفسه .

*ثم أطلقوا عليه مصطلح (ذوي العاهات ) على اعتبار أن مصطلح (المقعدين ) يوحي باقتصار تلك الطائفة على مبتوري الأطراف أو المصابين بالشلل أما العاهة فهي أشمل .

* ثم تطور التعبير إلى (العاجزين ) ويقصد به كل من له صفة تجعله عاجزا في أي جانب من جوانب الحياة .

* بعدها تغيرت النظرة إليهم على أنهم ليسوا عاجزين وأن المجتمع هو الذي عجز عن استيعابهم وتقبلهم والاستفادة مما لديهم من مميزات وإمكانيات يمكن تنميتها واستغلالها بحيث يتكيفون مع المجتمع رغم عاهاتهم وعندما أدرك المجتمع ذلك أصبحوا يحملون مصطلح ( المعوقين ) .

وبالطبع فالمعوق شأنه شأن الإنسان العادي له الحق في أن يعيش آمنا سالما قادرا على العطاء بقدر ما يكون عليه حاله ليحقق ما يتمناه .

(عبده ,بدر الدين كمال وآخرين, رعاية المعوقين سمعيا وحركيا, ص23-24)